Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Présentation

  • : Le blog de groupeprofs
  • : من أجل تواصل فعال وايجابي لاجل مدرسة الغد الافضل
  • Contact

Recherche

Archives

Liens

31 juillet 2012 2 31 /07 /juillet /2012 10:53

 

Sans re 1

 

 

الحياة نسبية، الحياة خادعة.تصوروا غريزة الحياة وحب البقاء والخلود وعشق المتعة والهواء والحركة... وفجأة يسكن كل شيء، وينطفئ النور الداخلي ويتوقف نبض الحياة... اكبر صدمة وجودية توجه الإنسان...

الصلاة اليومية تواصل مع الغيب، قد نسميه مجهولا، هو ما قبل ، ما وراء الطبيعة والحياة والزمان والمكان والوعي...

هذه الصلاة اختراق لحبل الحياة الدنيوية، نسج لخيوط روحية، إسراء ومعراج وتكامل مع الخالق ، مع أبواب السماء والجنة، مع الملائكة، تطليق للنسبي وتمازج مع المطلق....

هذه الصلاة تدريب يومي وتهيئ مستمر لمواجهة اكبر صدمة وجودية تواجه الإنسان، لتعبيد الطريق للدخول إلى الجنة وتحية أهلها وملائكتها وخالقها...

الصلاة تحقيق للصلة.ومادامت الصلة ضرورية في الحياة الدنيوية ، فهي ضرورية للحياة الأخروية، تهيئ كما قلنا لمعيشها واستعداد قبلي لفلسفتها...

هذه الصلاة حب الهي للإنسان، وحب إنساني للإله...

بين الحب والخوف مسافة كبيرة، واحدهما موصل للآخر.

ألا يبكي الحبيب من فقدان محبوبه، وتأخره عن موعده؟ فهذا خوف. ألا يخاف الحبيب على محبوبه من نسمة هواء أو شعرة على رمشه أو قشعريرة على جلده؟ فهذا حب.

بين الحب والخوف طريق معبدة، جدلية شعورية موصلة إلى باب المعشوق، مدخلة إلى رياضه وجناته وعيش نعيمه. وما الحب إلا سعادة روح وشعور بالسعادة.ما الحب إلا رغبة وظفت الغريزة وحركة الخلية وإفراز الغدة وتواصل الحركة وتعبير الكلمة لتتكامل مع الفكرة ووجدان الإنسان.

ان تخاف من المحبوب فهو تقديس للرابط بينك وبينه، رابط قيمة الحب والخير والسعادة والطمأنينة والسلام والتواصل والصلة..فهو خوف على العلاقة وفقدان المحبوب والإساءة إليه.

أن تخاف من المحبوب يعني أن لا تفكر ولا تقوم بعكس هذه القيم: الكراهية،الشر،الكذب،الشقاء،التعاسة،الخوف و الرعب،والانقطاع في التواصل....

كيف إذا لوثت العلاقة بهذه القيم الأخيرة؟كيف يكون حبا صافيا بكل هذه؟ طبعا لالخيانة الحب والأمانة والسعادة وطريق الوصل والشوق ورياض العشق...

لهذا ارتبط الخوف بالحب.أراد العاشق حماية جوهر العلاقة، لدرجة الخوف على الحب وهو أرقى ما في الوجود وأهش ما في الحياة، لدرجة الخوف: القلب ينفجر نبضا، الدمع ينهمر نهرا، الأمنية تتجسد توسلا...

إن العاشق الصافي النية والقصد يجتاز درجة الخوف، إن العاشق مجسد أولى أسرة القيم.يعيش درجة الحب داخل الحب خارج الخوف، وان كان النسبي يجعل الجدلية حاضرة حتى تبقى الاهبة في النوم واليقظة، في الحضور أوفي الغياب، حتى في بعض درجات الحضن والعناق، وحلول واتحاد المتصوفة،  وفجأة تتفكر النسبي فتخاف من الحرمان والفقدان   ، وفجأة تتفكر المطلق فتحب عشق الكمال والخلود.

صلة الإله خالق الوجود وحبيب القلب في الدنيا وجنة الخلود.

إن الإنسان أسير الغريزة، إذا فكر مليا وجد نفسه اضعف مخلوقات الأكوان، جعلت له مخلوقات الأرض لكي يشعر يعلو القيمة.لكن ، ماذا إذا قارن نفسه بالملائكة والإله؟ ماذا إذا قارن نفسه بقيم الكمال والصفاء؟

ويستمر البحث عن هذا المنفلت في العشق وفي السماء.

أو تعلمون كما ينطفئ نور الحياة ينطفئ نور الحب الذي فيها ولكن يبقى نور الإله الذي بعدها.

 

           14 ينياير 2009-01-14

            س: 6، د 58.

شكرا رنة الهاتف المجهولة   وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا..... مع الابتسامة.

Partager cet article
Repost0

commentaires