Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Présentation

  • : Le blog de groupeprofs
  • : من أجل تواصل فعال وايجابي لاجل مدرسة الغد الافضل
  • Contact

Recherche

Archives

Liens

12 décembre 2013 4 12 /12 /décembre /2013 07:37

 

      mass2          تصور إصلاح المنظومة التعليمية ، ينطلق من عناصر اساسية تحتاج إلى الضبط و التوثيق و التوظيب ... لابد لنا أن نفكر بطريقة معاصرة مستشرفة للمستقبل ... تحاول أن تتجاوز هفوات الماضي ، و التوظيفات السلبية و السيئة فيه ... إن تصور إصلاح المنظومة التعليمية ، حينما سنفكر فيه سياسيا ، فلا بد لنا أن نرى المراد بهذه المعالجة السياسية .. كيف ذلك ؟

المعالجة السياسية

           لها عنصران متقابلان ... أولهما سلبي محض ، إذا اراد الاستحواذ على مشروع الإصلاح ... ذاك الذي يريد التحكم في المنظومة و توجيهها بما يخدم تصوره الأحادي للتعليم و التربية ... ذاك الذي يرى الهاجس الأمني هو الأساس في برمجة تصور إصلاحي للتعليم ... و هنا لن يكون إصلاحا حقيقيا و نافعا للمجتمع ، بقدر ما سيكون حقلا للتحكم بعنانه في خيول جارفة للريح و التيارات التي تقابلها فوق سكة قطار التعليم ... هاجس يستحضر الماضي القريب ، المرتبط بفاعلية التعليم في بلورة وعي وجتمعي يستيقظ كلما رأى ضرورة التطور و البحث عن شروطه ... و هذا الهاجس الأمني طبعا ، ارتبطت ذاكرته بمحطات نضالية و مسيرات احتجاجية و انتفاضات شعبية جماهيرية ، كان للأسرة التعليمية ـ أساتذة ، طلبة ، تلامذة ـ ، دور فيها و في قيادتها .... كانت المعادلة في هذا التقابل سياسية محضة ... تقارب شموليا التداخل بين ما هو سياسي ، و ما هو ثقافي ، و ما هو اقتصادي ، وتربوي ... إلأى غير ذلك من زوايا و ميادين التقاطع للمنظومة التعليمية التعلمية معه ...

و إلى جانب الهاجس الأمني التحكمي ـ الذي بُلور لمشاريع الحكامة بلغة العصر السياسية ، و التي لن تكون حكامة العقلنة و الضبط و البرمجة الدقيقة  و الجدولة الزمنية لمراحل انجاز و التقييم و التقويم ، قدر ما كانت بعقلية ثقافية هاجسُها أمني ، تجبر و تحكم و قبضة على اللجام و توجيه لمسار يخدم المصالح و لا ينفلت عن رؤية العين و وتيرة البصيرة المتحكمة ـ ، إلى جانب هذا الهاجس الأمني ، سنجد الهاجس الإيديولوجي الذي يريد أن يجعل الوعي الذي سيحلق فيه عقل المتعلم ، سقفا لا يمكن تجاوزه و تحت رعاية و  مراقبة و تأطير و توجيه المُراقب ... و هذا السقف الإيديولوجي سيتنوع بين خصوصيات تنوع تركيبة العقل السياسي المغربي ، و يوازن بينها ...فالتيارات التي افرزها التفاعل الدولي الثقافي و الإعلامي و السياسي ، و التي  خلقت وجهات نظر و تفكير  ، و اساليب عيش و نمط حياة في اغتراب عن بعضها البعض . جعلت الفضاء للعيش واحدا ،  و العوالم المتخيلة و الممارسة متعددة و متناقضة إلى درجة إقصائية تريد محو الآخر و تصوره و نموذجه ... هذا الوعي المتطرف و الإقصائي أخذ في التطور بحكم مفارقات الواقع ، و تباعد المختلفين عن دائرة الحوار و التقارب الخادم  لمجتمع ، و غياب ديمقراطية في الوعي كما في الممارسة عند جميع الأطراف ... فمجتمع تحكمه عقليات القرون الوسطى في الثقافة كما في المعاملات ، لم ينضج بعد إلى هذا الأساس من الوعي بالحريات و قيمتها ، و السلط و وظائفها ...

 المعالجة السياسية الإيجابية  

            للمنظومة التعليمية ، ستتجلى أولا عمليات الإشراك المتنوعة و التمثيلية في مناقشة الوع و ما يتطلبه من نهوض و تغيير و تصويب ...

ثانيا الأخذ بعين الاعتبار لجميع الأفكار المطروحة ، و إعطائها من الحق و الوزن نفس ما ستأخذه افكار و توجيهات رسمية منزلة بسلطة نفوذ ...اقتراحات تتضمنها الدراسات و التحاليل  و الرأي العام و الإعلام عموما ...

 ثالثا ، بلورة كل هذه الثقافة داخل عمل مؤسساتي و ليس فردي انطباعي ن حتى لا نقع في عمى الألوان كما وقع لمن سبقوا في لخبطتهم للوحة التعليم ، و إقحامهم للبعد الفلكلوري في مقاربته ...

 رابعا ، الإيمان بالنسبي في كل المراحل و سيرورة العمل و التطبيق ، و اتخاذ القرارات ... ما يعني إخراج المنظومة التعليمية من هيمنة التوظيف السلبي  الذي يغطي تسلطه على المجال و استبداده بتدبيره ، و إقصاءه للمحاسبة و المراجعة ، بادعاء التوجيهات العليا ، بينما هي سياسات تدبيرية بشرية و مؤسساتية و مكتبية ، تتنزل تدريجيا من مجلس أعلى للتعليم إلى باب المؤسسة  و موظفي القطاع ...

خامسا ، حضور المحاسبة و المتابعة ، و حماية المال العام الذي ينفق في حقل التعليم ، من عبث السماسرة و لوبيات الفساد و الرشوة الذين يُحكمون قبضتهم على المشاريع و يعرفون كيف يتلاعبون بالكل في اختلاسٍ أو تزوير ، أو احتكار ، أو غش و خيانة أمانة العمل و الإنجاز ... و لعل التغطية التي يستفيدها البعض في كل عمليات محاسبة ، تبين أن اللوبيات قائمة حية مهيمنة ، ضاحكة بذقونها على احتباس و اختناق هذا التعليم الذي أتخم بطونها ...

 

المعالجة اللوجيستيكية :

 

ستكون تتبعا للبنايات و التجهيزات  و التقنيات و المؤسسات و الوظائف و العنصر البشري الذي يسهر على العملية التعليمية التعلمية ... كما ستكون تجنيد مبرمج للمهام و طرق الإنجاز و وسائله و حاجياته من التواصل و المواد التي يجب توفيرها لأجل تحقيق هذه المهما المتداخلة ماديا و معنويا ، عمليا و منهجيا ... بذل الجهد المناسب ، و تمويل المشروع المناسب بالحجم و الراسمال و الطاقم المناسب ، من أجل النجاح في مهام مشروع ما ، مرحليا ، على مدى قصير المدى ، أو متوسط ، أو طويل ...

سنحتاج إلى تحقيق دمقرطة حقيقة في حقل التعليم ، تجعل الكل واحد و سواسية ... كل فرد مغربي مواطن ، و كل شبر من تراب الوطن يستحق ما يستحقه آخر من عناية و تجهيز و بناية .... سنخرج من سياسة متخلفة تشوه خدمتنا لنظامنا السياسي العام ، و التي تجعل سياسة الواجهة و تغطية الواقع المتردي ... و هي ثقافة مغربية حاضرة بامتياز في جل مناخاتنا و بيوتنا ...و ليس فقط عند المسؤولين و الساهرين على مصالحنا في العمالات و الأقاليم و المندوبيات و النيابات و مصالحها ... أن تجد في مدينة واحدة ، مؤسسة تعليمية بمواصفات متطورة ، و أخرى متردية آيلة للسقوط و فقيرة من حيث التجهيزات و المرافق و البنايات الضرورية لها ، يعتبر مفارقة تعبر عن انفصام شخصية المسير و المستفيد ، و انفصام لوحة الوطن التي مزقنها و رقعناها بين زرقة سماء صافية و طمي وحل في التراب ...

سنحتاج إلى الخروج من عقلية التقشف التي لا تكون إلا في المجالات العمومية و قطاعاتها ... و التي تجسد الشرخ الآخر لهذا الانفصام ، و التي أنتجت مجتمعا فقيرا فعلا في شخصيته و متوجه و طريقة عيشه و قيمه و إيجابيته لوطنه ... فالتقشف يكون معه التضييع للمال أكثر ... بحكم السياسات الترقيعية التي تكون كل مرة ... و الفشل المطلق الذي  يكون رفيق كل  مشروع إصلاح ... فالتعليم سفينة ضخمة تواجه إعصارات المحيطات لكي تقود الأمة إلى شواطئ رسو ثابتة و إبحار مستمر آمن ... إن البنيات التحتية التي أرساها الاستعمار أصبحت أفضل من التي بنيت و اسست في تسعينيات القرن العشرين ... و هذا وصمة عار على جبين مجتمع يحتفل بالاستقلال كل سنة في يوم خاص به ...

 

المعالجة الثقافية المجتمعية :

 

لا تختلف و لا تبتعد عن التلازم مع سابقاتها ... ذلك أنها ترى أن الطبقة المسيرة و الموظفة للسهر على شؤون الإدارة العمومية ، ترى في مناصبها ريعا يجب استغلاله ، و فرصا يجب عدم ضياعها من أجل نهب و اغتنام و استحواذ و تفويت ... عقلية ثقافية لا زالت راسخة بحكم التربية المتعطلة في وعينا و عقولنا ، ترى أن العمل المؤسساتي العصري ، هو نتاج استعماري غربي كافر ، يجب الانتقام منه و عدم رحمته ... و تعيش انشطارا بين نهبه و الترقي فه ، و بين ترسيخ تبرير في الوعي بعدم صلاحيته و عدم استحقاق المواطن له ... هكذا يصبح من سينتقم من المستعمِر ، مستعمِرًا بما يقوم به ، يقصي المواطن من الاستحقاق و الاستفادة من خيرات بلاده ... سيكون رغد العيش للموظف المسؤول ، و الكدح للمواطن ... دليل ما نقول هو سياسة أي إدارة مغربية في شراء سيارات فاخرة جديدة ، و مكاتب رفيعة ، و تقليصها من ميزانيات  التجهيز و التمويل للمرافق العمومية كبناء المدارس وجودتها ، و توظيف العنصر البشري لخدمة الصالح العام ...

المعالجة الثقافية ، تحتاج إلى تجنيد باحثين تربويين و علماء اجتماع ، و محللين نفسانيين ، يتابعون وضعيات الخلل و العطب في عقلية العنصر البشري ، يطهرون الوعي مما ترسب من مثبطات الماضي القريب و انعكاسات ذلك على ضمير متعب باليأس و الإحباط ... كما تحتاج إلى مواكبة المناخ الثقافي الدولي ، و إحداث توازنات و ترتيب أولويات في الاشتغال الذهني و الفكري ، و نوعية الأوراش و حجمها و شكلها ، تلك التي يجب الاشتغال عليها تربويا و بيداغوجيا ، بما سيخدم شخصية المواطن و إنتاجه في جميع حقول الحياة ,,, و لا ننس أن العطاء متبادل بين مكونات المجتمع ، تتكامل فيه القطاعات و تتحاور و تتواصل و تنقل وعيها و ارتسامها و ملاحظاتها و تجاربها إلى القطاعات الأخرى و وعي الآخر ... ... يكون الحدث الثقافي و الوطني مندمجا مع سيرورة المشروع التعليمي مدعما لاهدافه و متوافقا معه قيمه و مبادئه ...

 

Partager cet article
Repost0

commentaires